الكاردينال دومينيك مامبرتي: من مولود بمراكش إلى منصب إعلان البابا الجديد

أضيف بتاريخ 04/24/2025
دار سُبْحة


يستعد الكاردينال دومينيك مامبرتي، المولود في مراكش عام 1952، لإعلان اختيار البابا الجديد للعالم من شرفة كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان. هذا الحدث التاريخي يسلط الضوء على قصة استثنائية لرجل دين جمع بين ثقافتين وعالمين.

في أزقة المدينة القديمة لمراكش، حيث تتعانق أصوات الأذان مع أجراس الكنائس القليلة، نشأ مامبرتي في بيئة متعددة الثقافات. من أب كورسيكي وأم فرنسية، تشرب منذ طفولته قيم التعايش والحوار التي تميز المدينة الحمراء.

بعد رسامته ككاهن عام 1981، انطلق مامبرتي في مسيرة دبلوماسية مرموقة في خدمة الكرسي الرسولي. عمل سفيراً بابوياً في العديد من البلدان، من الجزائر إلى تشيلي ولبنان والسودان وإريتريا والصومال، إضافة إلى الأمم المتحدة. وبين عامي 2006 و2014، شغل منصب "وزير خارجية" الفاتيكان في عهد البابا بنديكتوس السادس عشر.

اليوم، يتولى مامبرتي رئاسة المحكمة العليا في الفاتيكان، وهو منصب تولاه منذ 2014. وكونه الكاردينال البروتودياكون، سيكون صوته هو الذي سيعلن للعالم عن اختيار البابا الجديد بالعبارة الشهيرة "هابيموس بابام".

تجسد قصة مامبرتي عالمية الكنيسة الكاثوليكية في القرن الحادي والعشرين. من شوارع مراكش العتيقة إلى أروقة الفاتيكان، يحمل معه إرث مدينة طالما كانت جسراً للتواصل بين الثقافات والأديان. وبينما يستعد لدوره التاريخي، تفخر مراكش بأن أحد أبنائها سيكون صوت هذا الحدث العالمي المهم.