مسجد "عبدالله بن ياسين" بكلميم .. صرح ديني في خدمة التأطير الروحي للمواطنين

أضيف بتاريخ 03/11/2025
و م ع


يعد مسجد "عبدالله بن ياسين" بمدينة كلميم، من بين أهم المعالم الدينية والصروح الروحية التي تستقطب أعدادا غفيرة من المصلين من مختلف الأعمار يحجون إليه طلبا للتعبد وممارسة الشعائر الدينية.

ومع حلول شهر رمضان الأبرك، تحرص جموع المصلين، كبارا وصغارا، على التوافد بكثافة على هذا المسجد لأداء صلاتي العشاء والتراويح وأيضا التهجد قبل صلاة الفجر، والاستماع إلى دروس الوعظ والإرشاد، وقراءة القرآن الكريم، وذلك في أجواء روحانية مفعمة بالخشوع والسكينة والابتهال.

ففي كل ليلة من ليالي الشهر الكريم، ترتفع بهذا المسجد الأصوات السجية بقراءة القرآن الكريم والابتهالات الدينية لتضفي أجواء روحانية وتعبدية معطرة بنفحات الإيمان والدعاء والخشوع والذكر والاستغفار وتزكية النفس خلال هذا الشهر الكريم.

ويحتضن مسجد "عبدالله بن ياسين"، عددا من الأنشطة الدينية التي تتم برمجتها من قبل المجلس العلمي المحلي لكلميم خلال شهر رمضان الكريم، ومنها مسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم، ومحاضرات ودروس وندوات رمضانية، وكذا برامج دينية منها "الورد الرمضاني الخاص بالنساء"، و"قراءة صحيح الإمام البخاري".

كما تقام بالمسجد، الذي تم تشييده سنة 2012 في حي القدس، على مساحة إجمالية تبلغ 1330 مترا مربعا (900 متر مربع منها مبنية)، أنشطة خاصة بتخليد مناسبات دينية ووطنية مثل ذكرى المولد النبوي الشريف، وليلة القدر، وذكرى وفاة المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه.

وتضم هذه التحفة الدينية النموذجية، التي تتجسد بها مهارة الفن المعماري والهندسة والزخرفة المغربية التي تجمع ما بين الطابع التقليدي والحديث، مجموعة من المرافق، منها قاعة صلاة للرجال وأخرى للنساء، وكتاب لتحفيظ القرآن الكريم ومحو الأمية، فضلا عن محلات تجارية.

وقال المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بكلميم، عبدالرزاق أوبانا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن مسجد "عبدالله بن ياسين"، يعد من بين أهم المساجد بكلميم، التي تشهد توافد جموع غفيرة من المواطنين والمواطنات خلال شهر رمضان الأبرك.

وأضاف السيد أوبانا، أن هذه المعلمة الدينية، التي تم تشييدها من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تضطلع بأدوار دينية واجتماعية تتمثل في تنظيم ندوات ودروس في الوعظ والإرشاد، ومسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم، وكذا أنشطة تنظمها الوحدة الإدارية الإقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، ومنها توزيع قفف غذائية على القيمين الدينيين المعوزين خلال رمضان، وتنظيم صبحيات لفائدة أبناء هذه الفئة.

من جهته، قال محمد لخديري، إمام المسجد، وعضو المجلس العلمي المحلي لكلميم، إن هذا الصرح الديني يشهد خلال شهر رمضان الفضيل توافد أعداد غفيرة من المصلين لأداء صلاتي العشاء والتراويح مما يضفي أجواء روحانية رمضانية عظيمة. وأشار إلى أن هذا المسجد، الذي شرع في أداء رسالته الدينية والتعبدية منذ سنة 2012، يحتضن أنشطة دينية وتربوية منها مسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم، ودروس في الوعظ والإرشاد، ومحو الأمية، وتحفيظ القرآن الكريم، إلى جانب حلقات في الذكر والعلم.