يرسم مشروع ستارغيت (Stargate) الذي تقوده شركة OpenAI مساراً جديداً في تطور الذكاء الاصطناعي والاقتصاد العالمي. وتؤكد سارة فريار، المديرة المالية للشركة، أن المشروع يتجاوز حدود التكنولوجيا ليصبح محركاً للتحول الاقتصادي الشامل.
بميزانية أولية تبلغ 100 مليار دولار، وهدف نهائي يصل إلى 500 مليار دولار، يهدف المشروع إلى بناء البنية التحتية الأساسية لعصر الذكاء الاصطناعي المتقدم. وتشمل الخطة إنشاء مراكز بيانات ضخمة في تكساس، مما يخلق طلباً غير مسبوق على المهارات التقنية والعمالة المتخصصة والتنسيق الحكومي.
يتوقع المشروع توفير أكثر من 100,000 وظيفة مباشرة في الولايات المتحدة، تتركز في مجالات البناء والهندسة وإدارة مراكز البيانات وقطاعات الطاقة والخدمات المهنية. وتمتد آثار المشروع إلى قطاع الطاقة، حيث تتطلب قوة المعالجة الهائلة للذكاء الاصطناعي طاقة موثوقة وضخمة، مما يدفع نحو تحديث البنية التحتية الكهربائية وتبني حلول منخفضة الكربون.
ويبرز المشروع كأداة استراتيجية في المنافسة الجيوسياسية حول الذكاء الاصطناعي. فمع تصاعد الاستثمارات الصينية في نماذج DeepSeek وQwen، يسعى ستارغيت إلى تعزيز الريادة الأمريكية في التقنيات المتقدمة والحفاظ على دورها في تحديد المعايير العالمية للذكاء الاصطناعي.
وتشدد فريار على أن نجاح ستارغيت يعتمد على التنسيق الوثيق بين القطاع الخاص والحكومة والشركاء الدوليين. فحجم الاستثمارات والتحديات التقنية والمنافسة العالمية تتطلب جهداً جماعياً ورؤية طويلة المدى لتشكيل مستقبل الاقتصاد والتوظيف والطاقة النظيفة والنظام العالمي.
