مأساة اتهامات السحر في غانا: بين الموروث الشعبي وحقوق الإنسان

أضيف بتاريخ 04/25/2025
عبر بيلد


تواجه غانا تحدياً اجتماعياً خطيراً يتمثل في استمرار اتهامات السحر والشعوذة، مما يؤدي إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مجتمع يسعى للتقدم والتنمية.

في عام 2020، هزت جريمة قتل السيدة أكوا دينتي (90 عاماً) المجتمع الغاني والرأي العام العالمي. تعرضت المسنة للضرب حتى الموت في منطقة سافانا بتهمة ممارسة السحر والتسبب في تأخر تنمية قريتها. وثق المعتدون جريمتهم بالفيديو الذي انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة غضب عارمة.

وفقاً لمنصة "هيرالد" الإخبارية الغانية، أسفرت المحاكمة عن تبرئة خمسة متهمين من أصل سبعة، بينما حُكم على المتهمين الرئيسيين بالسجن لمدة 12 عاماً لكل منهما. هذه القضية ليست سوى مثال واحد على ظاهرة أوسع تشمل طرد النساء المتهمات بالسحر من منازلهن وإجبارهن على العيش في ما يُعرف بـ"معسكرات السحرة"، حيث يقضين بقية حياتهن في ظروف قاسية.

استجابةً لهذه الانتهاكات، صاغت الحكومة الغانية مشروع قانون لتجريم اتهامات السحر، لكنه لم يُقر بعد. وتواصل منظمة العفو الدولية انتقاد السلطات الغانية لتقاعسها عن حماية الضحايا، مطالبة بإنهاء هذه الممارسات التي تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان الأساسية.