في تطور لافت كشفت عنه صحيفة واشنطن بوست، برز استخدام وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث لتطبيق Signal للمراسلات في مكتبه بالبنتاغون. وأظهرت التحقيقات أن الوزير أمر بتركيب كابل إنترنت اعتيادي على حاسوبه الرسمي مطلع مارس، فيما يبدو محاولة لتثبيت برنامج المراسلة الآمنة.
ويأتي هذا الكشف في وقت تخضع فيه إجراءات الأمن الرقمي في أعلى المستويات الحكومية لتدقيق متزايد. فالبنتاغون يفرض قيوداً صارمة على استخدام الهواتف المحمولة الشخصية، ناهيك عن تطبيقات المراسلة التجارية على أجهزة العمل الرسمية.
وفي محاولة للرد على هذه المزاعم، نفى المتحدث الرسمي باسم البنتاغون شون بارنيل صحة التقرير، مؤكداً أن "الوزير لم يستخدم Signal على جهازه الرسمي مطلقاً". كما وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت التقرير بأنه "غير ذي أهمية"، مشيرة إلى أن Signal معتمد للاستخدام الحكومي.
غير أن تداعيات هذا الكشف قد تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد جدل إعلامي. فرغم دعم الرئيس ترامب الظاهري لوزيره، تشير تقارير إعلامية إلى توتر متصاعد في الكواليس السياسية. وفي هذا السياق، يرى خبير الإدارة العامة مايكل أ. بيلي أن "صبر الجمهوريين يتناقص مع كل موقف محرج جديد".