في خطوة غير متوقعة تعكس تحولاً جذرياً في السياسة الأمريكية، أمر الرئيس دونالد ترامب البنتاغون بتعليق العمليات السيبرانية ضد روسيا. يأتي هذا القرار في إطار مساعي إدارته لإعادة تشكيل العلاقات مع موسكو، متجاهلاً المخاوف الأمنية التقليدية.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز أن البنتاغون تلقى توجيهات بوقف مراقبة مجموعات القراصنة الروس والعمليات الهجومية المضادة، في خطوة تزامنت مع توتر العلاقات بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائهما في البيت الأبيض. وتسعى واشنطن للحصول على عقود للتنقيب عن المعادن الاستراتيجية في أوكرانيا دون تقديم ضمانات بشأن الحدود الروسية-الأوكرانية.
ويثير هذا التحول في الموقف الأمريكي مخاوف أوروبية من تصاعد التهديدات السيبرانية الروسية، خاصة مع تكرار حوادث تخريب الكابلات البحرية في بحر البلطيق. ويرى محللون أن موسكو قد تعيد توجيه عملياتها الإلكترونية من الولايات المتحدة نحو أوروبا في ظل هذا الانفراج مع واشنطن.
وعبر منصته "تروث سوشيال"، برر ترامب هذا التحول بأن بلاده لديها أولويات أخرى، متخذاً موقفاً حاداً من أوروبا التي وصفها بأنها أصبحت عبئاً على الاستراتيجية الأمريكية. هذا التغيير في السياسة الأمريكية يعكس رؤية ترامب الجديدة للتحالفات العالمية، حيث يسعى لتقارب مع روسيا في مواجهة الصعود الصيني.