"إن حماية الحيوانات من الاستغلال بجميع أشكاله هي مسؤولية مجتمعية وأخلاقية قبل أن تكون قانونية"
- القاضي السويسري
في سابقة قضائية لافتة تؤكد التزام سويسرا بحماية حقوق الحيوان، أصدرت محكمة في مدينة أوستر السويسرية حكماً على رجل يبلغ من العمر 58 عاماً بتهمة الاعتداء الجنسي على قطته وتوثيق الفعل ونشره عبر الإنترنت.
وفي تفاصيل القضية التي نشرتها صحيفة "بيلد" الروسية، قام المتهم، وهو من أصول فرنسية، باستدراج قطته مستخدماً الحليب في أماكن حساسة من جسده، وقام بتصوير الواقعة ونشرها على موقع متخصص. وكشفت التحقيقات لاحقاً عن امتلاكه لمجموعة من المواد الإباحية المتعلقة بالحيوانات وقيامه بمشاركتها عبر الإنترنت.
وشدد القاضي في حيثيات الحكم على أن "القطط تتمتع بالكرامة والحق في السلامة الجنسية"، في تأكيد على موقف القضاء السويسري الصارم تجاه قضايا الإساءة للحيوانات. واعترف المتهم بذنبه، مبرراً تصرفاته بالملل خلال فترة جائحة كورونا وتأثير أشخاص دفعوه لنشر مثل هذه المقاطع.
وقضت المحكمة بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 2000 فرنك سويسري (حوالي 2129 يورو). وتجدر الإشارة إلى أن القانون السويسري يعتبر أي أفعال جنسية مع الحيوانات شكلاً من أشكال الإساءة، بغض النظر عن وقوع ضرر مباشر من عدمه.