في تغريدة مؤثرة على منصة تويتر، شارك الكاتب محي الدين اللاذقاني رؤيته حول مستقبل سوريا في مرحلة ما بعد التحرير. وفي ثمانِ نقاط جوهرية، رسم خارطة طريق للنهوض بسوريا الجديدة.
تبدأ الرؤية بالتركيز على إعادة الإعمار كأولوية قصوى، حيث يدعو اللاذقاني جميع السوريين القادرين للعودة والمساهمة في إعادة بناء وطنهم. ويؤكد على أهمية إعطاء الفرصة للشباب في قيادة هذه المرحلة، مع الاستفادة من خبرات الجيل السابق وحكمته.
"إن بناء دولة المؤسسات التي تحترم حق المواطنة وتمنح الجميع حقوقاً متساوية هو السلاح الأقوى في مواجهة كل محاولات تقسيم المجتمع."
يشدد الكاتب على أهمية سيادة القانون وتجنب الانتقام الفردي، مؤكداً أن المحاكم هي السبيل الوحيد لتحقيق العدالة. كما يطرح رؤية واضحة لمكافحة الفساد، داعياً إلى الشفافية المالية للمسؤولين وكشف ملفات الفساد السابقة. ويشير إلى أن المحاسبة والعدالة هما الركيزتان الأساسيتان للمصالحة الوطنية الحقيقية، فلا يمكن الحديث عن التسامح دون تحقيق العدالة أولاً.
وفيما يتعلق بالهوية الوطنية، يؤكد اللاذقاني على الوسطية الإسلامية التي ميزت سوريا تاريخياً، والتي ساهمت في حماية التنوع المجتمعي. كما يدافع عن المحررين الذين ضحوا بالكثير في سبيل العودة إلى ديارهم.
يحذر الكاتب من خطر المحسوبية والمناطقية، داعياً إلى تبني مبدأ الكفاءة في التوظيف. وأخيراً، ينبه إلى ضرورة الحذر من المحاولات الخارجية لإثارة النعرات الطائفية، مؤكداً أن بناء دولة المؤسسات هو الحصن المنيع ضد هذه المخاطر.