كتاب "أمريكا أخيراً" يكشف : علاقة اليمين الأمريكي بالديكتاتوريين الأجانب عبر قرن من الزمان

أضيف بتاريخ 11/29/2024
مدونة المَقالاتيّ


يكشف كتاب "أمريكا أخيراً" للكاتب جيكوب هيلبرون عن تاريخ مثير للقلق يوثق انجذاب اليمين الأمريكي للحكام المستبدين على مدار قرن كامل. ففي دراسة معمقة ومثيرة للاهتمام، يوضح هيلبرون، الصحفي والمفكر المرموق، كيف أن هذا الافتتان ليس ظاهرة حديثة، بل يمتد جذوره إلى الحرب العالمية الأولى.

يرسم الكتاب صورة شاملة لتطور هذه العلاقة المعقدة، بدءاً من دعم بعض المحافظين الأمريكيين للقيصر فيلهلم الثاني، مروراً بالإعجاب المثير للجدل بهتلر وموسوليني، وصولاً إلى تأييد الديكتاتوريين خلال الحرب الباردة مثل فرانسيسكو فرانكو وأوغستو بينوشيه.

ويقدم هيلبرون تحليلاً يوضح أن إعجاب اليمين الأمريكي بهؤلاء الحكام المستبدين لا ينبع من اعتبارات السياسة الخارجية فحسب، بل من رؤيتهم كنماذج قوية لمواجهة الليبرالية والتقدمية في الداخل الأمريكي. ويتجلى هذا النمط في الوقت الحاضر من خلال إعجاب شخصيات سياسية مثل دونالد ترامب ورون ديسانتيس بقادة مثل فلاديمير بوتين وفيكتور أوربان.

ويختتم الكاتب تحليله بتحذير جاد من مخاطر هذا التوجه على القيم الديمقراطية الأمريكية واستقلال البلاد، مشيراً إلى أن هذا الانجذاب للاستبداد يعكس تياراً أعمق من الشك في الديمقراطية داخل أوساط اليمين الأمريكي.