عندما نتحدث عن فيلم "حتى الآن كل شيء على ما يرام"، من المهم أن نميز بين عملين سينمائيين مختلفين تماماً يحملان نفس العنوان، حيث يقدم كل منهما تجربة سينمائية فريدة.
الفيلم الأول، الذي أخرجه محمد حميدي عام 2019، هو كوميديا اجتماعية فرنسية تدور أحداثها حول فريد بارتيل، مدير وكالة اتصالات باريسية يضطر لنقل شركته إلى ضاحية لا كورنوف بعد تدقيق ضريبي. يقدم الفيلم، الذي يقوم ببطولته جيل ليلوش ومالك بن طلحة وصابرينا وزاني، معالجة كوميدية للصدام الثقافي بين موظفي باريس وسكان الضواحي. وقد نال الفيلم جائزة الجمهور في مهرجان الألب دويز الدولي للكوميديا عام 2019، رغم تباين آراء النقاد حول معالجته للقضايا الاجتماعية.
أما العمل الثاني، وهو فيلم إثارة أُطلق على نتفليكس في 2023، فيروي قصة مختلفة تماماً. تدور أحداثه حول صحفية تتورط في عالم الجريمة المنظمة بعد مساعدة شقيقها في الهروب من الشرطة. يستكشف الفيلم المعضلات الأخلاقية والتوترات العائلية التي تنشأ عن قراراتها، مقدماً حبكة مشوقة مليئة بالتشويق والإثارة.
رغم تشارك الفيلمين في العنوان، إلا أن كلاً منهما يقدم تجربة مشاهدة مختلفة تماماً. فبينما يركز الأول على الكوميديا الاجتماعية والتضامن الإنساني، يتعمق الثاني في عالم الجريمة والصراعات الأخلاقية. يمكن للمشاهدين الاستمتاع بالفيلم الكوميدي عبر منصات الفيديو حسب الطلب والأقراص المدمجة، في حين يتوفر فيلم الإثارة حصرياً على منصة نتفليكس مع ترجمة باللغة العربية.