مرحبًا بكم في "المَقالاتيّ"

"المَقالاتيّ" مساحة تحريريَّة مخصَّصة للمحتوى المُلهم كلُّ يوم، نختار نصوصًا آسرةً، واقتباسات قويَّة، وتحليلات ذات صلة لتغذية تفكيرك وإيقاظ فضولك.

«الفلسطينية كدين جديد» بقلم شارل روجزمان في صحيفة كوزور
قال الكاتب شارل روجزمان في مقال نُشر بمجلة "كوزور" تحت عنوان "الفلسطينية: اختراع ديانة" بتاريخ 16 غشت 2025، إن ما يسمى بقضية فلسطين لم تعد مجرد قضية سياسية في أوروبا، بل تحولت إلى نوع من "الديانة البديلة". ويصف روجزمان هذه الظاهرة بأنها تمنح أتباعها رؤية مبسطة للعالم وتصنفه بين جناة وضحايا، بحيث يصبح الفلسطيني رمزاً للبراءة المسلوبة في المخيلة الغربية، وأيقونة تُغسل بها ذنوب الغرب القديم.
«أرانب فرانكشتاين» تظهر في الولايات المتحدة بسبب فيروس غريب
تشهد بعض المناطق في الولايات المتحدة ظهور ظاهرة غير مألوفة لدى الأرانب البرية، حيث سُجِّلت حالات إصابة بفيروس يعرف باسم **"Cottontail Papillomavirus"** يؤدي إلى نمو أورام سوداء تشبه المجسات أو الأشواك على رؤوس وفم هذه الحيوانات.
سماعات الأذن: ظاهرة اجتماعية جديدة بين الانعزال وفقدان الانتباه
في تحقيق نشرته منصة "Courrier International" نقلاً عن صحيفة The Wall Street Journal، أصبح ارتداء سماعات الأذن اللاسلكية، كـ"AirPods" مثلاً، عادة منتشرة بقوة لدرجة أنها أصبحت امتدادًا لشخصية الفرد في الحياة اليومية، سواء داخل وسائل النقل أو في المتاجر أو حتى أثناء الجلسات الطبية مع الأطباء. بحسب نفس المصدر، يرى العديد من المراقبين والخبراء أن هذا السلوك يعكس نوعًا جديدًا من قلة الذوق الاجتماعي ويهدد بضعف قدراتنا على التواصل والتركيز، في عالم تسيطر فيه المشتتات الرقمية ووتيرة الحياة المتسارعة على تفاصيل يومياتنا.
"نوشو": لغة النساء السرية في الصين تعود إلى الحياة بعد قرون من الغياب
في مقاطعة هونان بوسط الصين، تعيد فرشاة مغموسة بالحبر إحياء حروف "نوشو" — نظام كتابة ابتكرته النساء قبل نحو أربعة قرون عندما كنّ محرومات من التعليم الرسمي. هذه "كتابة النساء"، كما يعني اسمها حرفياً، مكّنت أجيالاً من نساء جيانغيونغ من تبادل الرسائل والأغاني ونقوش التطريز في فضاء من الحرية بعيداً عن هيمنة المجتمع الذكوري آنذاك.
"قبلات من طنجة": عودة إلى زمن الوشاية والتهريب في المغرب الخمسيني
في رواية "قبلات من طنجة" للكاتبة ميلفينا ميستر، تعود بطلة السلسلة، المحققة الخاصة غابرييل كابلان، إلى واجهة الأحداث في مغرب أوائل الخمسينيات، حيث تختلط ظلال الاستعمار الفرنسي بتقاطعات العالم السفلي من تهريب السلاح والمخدرات وتبدّل الولاءات. تنطلق الحكاية من الدار البيضاء عام 1952، حيث تعيش كابلان وتعمل في أجواء صيفية وادعة لا توحي بكثير من القضايا. غير أن لقاءً عابرًا في نادي "صن بيتش" الراقي على كورنيش عين الذئاب يقلب مسارها؛ إذ تتلقى عرضًا من جهاز الاستخبارات الفرنسية (SDECE) للتغلغل في عوالم طنجة الدولية ومراقبة شبكة تهريب واسعة النطاق
تحت عدسة المجهر الإلكتروني: تفاصيل غير مرئية لجسد الإنسان
في عالم البحث العلمي والتصوير المجهري، يفتح المجهر الإلكتروني نافذة فريدة على البنية المعقدة لجسم الإنسان، كاشفاً عن مستويات من التفاصيل لا يمكن للعين المجردة أو حتى المجاهر الضوئية التقليدية الوصول إليها. هذه التقنية المتقدمة تعتمد على استخدام حزم من الإلكترونات بدل الضوء، ما يمكّن الباحثين من تكبير العينات بمئات آلاف المرات والحصول على صور ثلاثية الأبعاد عالية الدقة.
برغر كيم: كيف اخترع ديكتاتور كوريا الشمالية وجبته الخاصة للطائرات الروسية
في رحلة جوية مباشرة من فلاديفوستوك إلى بيونغيانغ. يحمل بين يديه برغر كيم، مغلف بورق أحمر وأبيض وأصفر يذكر الجميع بسلسلة ماكدونالدز العالمية. لكن في كوريا الشمالية، يمتزج البرغر بالرمزية السياسية والطابع الدعائي. وفقاً لما ترويه المضيفات، "الزعيم العظيم نفسه" كيم جونغ أون هو من اخترع هذا الطبق، مكافئاً شعبه بذوق غربي مموّه.
أرسطو: وقت الفراغ سر السعادة الإنسانية الحقيقية
في زمنٍ أصبحت فيه حتى لحظات الراحة موضوعاً للتنافس أو الاستعراض، يرى الفيلسوف بيونغ-تشول هان أننا أصبحنا "مجتمع الأداء" حيث تحولت حتى الترفيه إلى نوع مختلف من العمل، وصار الأفراد يمضون أوقات فراغهم في نشر صور الرياضة أو السفر على الشبكات الاجتماعية، فيتعزز لديهم الشعور بالإرهاق والاحتراق النفسي.
الأذكياء اجتماعياً يتجنبون هذه المواضيع الثلاثة في الحديث… فما هي ولماذا؟
كثيراً ما يظهر سؤال محوري: ما هي المواضيع التي يجب تجنّبها للحفاظ على تواصل صحي وسليم مع الآخرين؟ دراسة حديثة لجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة كشفت أن الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء اجتماعي عالٍ يميلون إلى تجنّب ثلاثة مواضيع أساسية في نقاشاتهم اليومية. فبينما يظن كثيرون أن السياسة والدين هما خطوط حمراء، أظهرت الدراسة أن هناك ثلاث قضايا أخرى أكثر تأثيراً على جودة التواصل والعلاقات الإنسانية.
انفجار هيروشيما: عندما تحولت المدينة إلى بحر من النيران في غشت 1945
في السادس من غشت عام 1945، شهدت مدينة هيروشيما اليابانية لحظة مفصلية في تاريخ البشرية، حين ألقت الولايات المتحدة الأمريكية أول قنبلة نووية استخدمت في نزاع مسلح. تحوّلت المدينة خلال دقائق إلى بحر من اللهب، اختفت فيه معالم الحياة والمعمار، واشتعلت النيران في كل مكان، بينما غطت السماء سحابة على شكل فطر، حملت معها رمزية الرعب النووي للعالم بأسره
‎كيف شكّل الطعام البشري مسيرة الإنسان منذ العصور القديمة حتى اليوم؟
منذ ملايين السنين، كان الإنسان يواجه تحديات الطبيعة بحثًا عن الطعام. لم يكن النظام الغذائي للإنسان الأول قائمًا على نوع واحد من الطعام، بل كان يعتمد على تنوع الموارد المتاحة في البيئة المحيطة. في المناطق الباردة، اعتمدت بعض المجموعات على اللحوم والأسماك كمصدر أساسي للطاقة، بينما فضّل آخرون في المناطق الحارة تناول النباتات والثمار والجذور. هذا التنوع في الأنظمة الغذائية يُعتبر سمة فريدة للبشر مقارنةً ببقية الكائنات الحية.
تفكيك التفكير إلى عناصره الأساسية: منهجية المبادئ الأولى
يرتكز التفكير القائم على المبادئ الأولى على فكرة بسيطة ولكنها بعمقها تحمل قدرتين مركزيتين: التشكيك في المسلمات وإعادة بناء الأفكار من الأساس. لا ينطلق هذا النوع من التفكير من المقارنات الجاهزة أو التجارب المتداولة، بل من تحديد ما هو مؤكد وثابت، ثم إعادة بناء الفكرة أو الحل بناءً على تلك الثوابت وحدها.
‎زهير محسن ومسألة الهوية الفلسطينية: تحليل سياسي لوثيقة هولندية تاريخية
تُعتبر تصريحات زهير محسن، القيادي البارز في تنظيم الصاعقة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي نشرتها صحيفة "تراو" الهولندية في سبعينيات القرن العشرين، من أكثر التصريحات إثارة للجدل فيما يتعلق بمفهوم الهوية الفلسطينية ودوافعها السياسية. في تلك المقابلة، أكد محسن أن الفلسطينيين هم فلسطينيون فقط لأسباب سياسية، وليس نتيجة وجود قومي أو خاصية إثنية مستقلة تميزهم عن سائر العرب في سوريا أو لبنان أو الأردن. وأوضح أن التمايز الفلسطيني تم توظيفه ضمن سياق المواجهة مع إسرائيل، وأن أي حديث عن "شعب فلسطيني" منفصل يؤسس على أساس الضرورة
بين الأنفاق والنفاق. قادة حماس في الفنادق الفاخرة يدعون أهل غزة للصبر
في الوقت الذي يعيش فيه سكان غزة تحت وابل القصف، بين موت محقق وجراح لا تندمل، يطل علينا قادة حركة حماس من أبراجهم المحصنة أو من فنادقهم الفاخرة، ويرددون على مسامع الغزّيين الشعارات الجوفاء عن «الصبر» و«الانتصار القريب». غازي حمد، أحد كبار قادة حماس، يكاد يوميًا يبعث برسائل تُطمئن أهل غزة بأن «العد التنازلي لانهيار إسرائيل قد بدأ»... لكن، أي واقع تشهده غزة حاليًا؟ وأي صبر يمكن أن يُطلب من شعب طحنته سنوات الحصار والحروب؟
‎أغاثا كريستي… عندما تحوّلت ملكة الغموض إلى لغز حي
‎في ليلة باردة من ديسمبر عام 1926، اختفت الروائية البريطانية الشهيرة أغاثا كريستي دون أن تترك سوى سيارتها المهجورة ورخصتها وبعض الملابس. لم تكن هذه بداية لرواية جديدة، بل لفصل حقيقي وغامض عاشه ملايين البريطانيين بقلق وترقّب، فيما كانت الصحافة تنهش القصة، والشرطة تُفتّش، والجمهور يلهث خلف كل خيط ممكن في قضية بدت وكأنها من نسج خيالها الأدبي.
حرب استمرت ثماني وثلاثين دقيقة: النزاع الأكثر قصرًا في التاريخ الحديث
في السابع والعشرين من غشت عام 1896، شهدت جزيرة زنجبار على الساحل الشرقي لإفريقيا مواجهة عسكرية غير مسبوقة من حيث قصر مدتها بين سلطنة زنجبار والإمبراطورية البريطانية. جاءت هذه الحرب عقب وفاة السلطان حمد بن ثويني، المقرب من البريطانيين، إذ تولى ابن عمه خالد بن برغش الحكم بدعم ألماني، في وقت كانت فيه القوى الاستعمارية تتصارع على مناطق النفوذ في المنطقة.
سحر الخرائط الحديثة: كيف ترسم التقنية عالماً متعدد الأبعاد
تبرز الخرائط الحديثة كواحدة من أكثر الأدوات إبهاراً في العصر الرقمي، قادرة على جمع طبقات كثيرة من المعلومات وتحويلها إلى مشاهد بصرية غنية تتجاوز مجرد تحديد الموقع إلى استكشاف الأعماق والدلالات
الكتابة ليست سحراً: وحده التدفق لن يصنع منك كاتباً
الكتابة بالنسبة للكثيرين تبدأ بحالة تدفق ذهني خاص. ذلك الشعور الغامر الذي يجعلك تنغمس بكلماتك وتنسى مرور الوقت، وكأن الأفكار تتدفق مباشرة من أعماق عقلك إلى الورق. هذا الإحساس، الذي يُعرف بـ"الـفلو"، يشبه الإدمان ويحث الكثيرين على العودة إلى الكتابة مراراً، فقط لمتعة المحاولة من جديد.
الذكاء الاصطناعي والإنسان الجديد: المصباحي يدعو إلى ثورة تنويرية رقمية لمواجهة العبودية الحديثة
طرح الفيلسوف محمد المصباحي خلال مشاركته في ختام مهرجان "ثويزا" بمدينة طنجة، كما نقل عنه موقع "تيل كيل عربي"، رؤية فلسفية حول مأزق الإنسان اليوم في ظل التحولات الرقمية المتسارعة. أوضح المصباحي أن المؤسسات التقليدية الموكلة بتربية الإنسان – كالأسرة والمدرسة والحزب والنقابة وجمعيات حقوق الإنسان – فقدت فعاليتها، وترك الشباب ضحية لمنصات التواصل الاجتماعي.
موزة كاتيلان الشهيرة تُؤكل مجددًا: الفن بين السخرية والإثارة
تناول أحد زوار المعرض موزة الفنان الإيطالي ماوريتسيو كاتيلان الشهيرة، والتي أصبحت رمزًا لاستفزاز الحدود بين الحياة اليومية والعمل الفني. العمل الفني "ذا كومييديان" هو ببساطة موزة مثبتة بشريط لاصق على الحائط، وقد عُرض لأول مرة عام 2019 في معرض آرت بازل بميامي، حيث بيعت نسخ محدودة من هذا العمل بأسعار تجاوزت 120 ألف دولار للنسخة الواحدة. أثار ذلك موجة واسعة من النقاش حول معنى وقيمة الفن المعاصر وكيف تحدد سوق الأعمال الفنية ما هو أصيل وما هو قابل للاستهلاك.
​الكنديون يسخرون من الفرنسيين: "لماذا كل هذه الضجة حول موجة الحر؟"
تثير ردود الفعل الفرنسية تجاه موجات الحر جدلا واسعا في الإعلام الكندي، خاصة في كيبيك. حيث ينظر الكثيرون إلى هذا الاهتمام بالطقس الحار على أنه مبالغة لا تستحق كل هذا الاهتمام الإعلامي. فبينما تتصدر موجات الحر عناوين الصحف الفرنسية وتحتل ساعات طويلة من البرامج التلفزيونية، يتساءل الكنديون بسخرية عما إذا كانت هذه الظواهر الجوية تستحق فعلا كل هذا القلق والتغطية الإعلامية.
المدينة الإنسانية في غزة: بين التصوّر والخيال
هناك رابطٌ بين مشروع "المدينة الإنسانية" المُخطَّطة إقامتها بين خان يونس ورفح، وبين مشاريع آلية المساعدة التي أُنشئت قبل نحو شهرين (GHF)، وبين تسليح الميليشيات التي يُفترض أن تُشكّل بديلاً لحركة "حماس"، إلى جانب الإيمان بإمكان فرْض نزْع التطرف عن سكان غزة. معظم هذه الخطوات تُدفع قُدُماً في جنوب القطاع، وهي المنطقة التي يُفترض بها أن تكون المحرّك لتغيير القطاع بحسب رؤية ترامب، وجميعها تستند إلى الفرضية القائلة بإمكان هندسة الواقع والوعي عبر الدمج بين القوة العسكرية والروافع الاقتصادية.