الذكاء الاصطناعي: أداة قد تقوض سلطة الأنظمة الاستبدادية

أضيف بتاريخ 01/10/2025
مدونة المَقالاتيّ


تتطور استراتيجيات السيطرة على المعلومات بوتيرة متسارعة مع تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، لكن هذه التقنيات الجديدة تحمل مفارقة غير متوقعة: فبينما تسعى الأنظمة الاستبدادية لاستخدامها لإحكام قبضتها، قد تصبح أداة تقوض سلطتها.

وبحسب تحليل نشره موقع "أتلانتيكو" الفرنسي، فإن الصين وروسيا تستخدمان بالفعل خوارزميات الذكاء الاصطناعي للرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي والتحكم في تدفق المعلومات. غير أن تطور هذه التقنية يجعل من الصعب على هذه الأنظمة فرض روايتها الرسمية.

وتواجه الديمقراطيات الغربية تحديات مماثلة في التعامل مع المعلومات المضللة، مما يشير إلى أن تأثير الذكاء الاصطناعي يتجاوز النظم السياسية التقليدية. فالتغيير الجذري في آليات تداول المعلومات يؤثر على طبيعة المجتمعات بأكملها.

ويرى خبراء أن تطور الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تحولات سياسية عميقة، خاصة مع ظهور منصات جديدة تطمح لاستبدال وسائل الإعلام التقليدية. وتبدو الديمقراطيات أكثر عرضة للتأثر نظراً لاعتمادها على الرأي العام.

في المقابل، تستثمر الأنظمة الاستبدادية بكثافة في تطوير قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي. فقد نجحت الصين في تطوير نظام مماثل لـ ChatGPT، كما أظهرت تجربة Google مع نظام Gemini إمكانية استخدام هذه التقنية في إعادة صياغة التاريخ.