كشف المعماري الدنماركي الشهير بيارك إنجلز عن مشروع ثوري يهدف إلى إعادة تصور مستقبل كوكبنا ومكافحة التغير المناخي. يقدم مشروع "ماستربلانيت" خطة رئيسية شاملة تتضمن حلولاً عملية لخلق عالم مستدام خالٍ من الكربون.
يعتمد المشروع على تقسيم التحديات البيئية العالمية إلى عشرة محاور رئيسية. خمسة منها تركز على القطاعات الرئيسية المسؤولة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري: النقل، والطاقة، والغذاء، والصناعة، وإدارة النفايات. أما المحاور الخمسة الأخرى فتتناول جوانب الوجود البشري على الأرض، بما في ذلك التنوع البيولوجي، والمياه، والتلوث، والصحة، والعمارة والتخطيط الحضري.
من بين الأفكار المبتكرة التي يطرحها المشروع شبكة كهربائية عالمية تعمل بالكامل بالطاقة المتجددة، ومصانع ضخمة لإعادة تدوير البلاستيك، ومدن عائمة لاستيعاب السكان المهددين بارتفاع مستوى سطح البحر. تعكس هذه المقترحات النهج الشامل والعملي الذي يتبناه إنجلز وفريقه.
يؤكد إنجلز على أهمية تبني رؤية عالمية، موضحاً أنه كلما اتسعت نظرتنا للمشكلة، زادت فرص إيجاد الحلول المناسبة. يهدف المشروع إلى إثبات إمكانية تحقيق وجود بشري مستدام على الأرض باستخدام التقنيات المتاحة حالياً، مع الأخذ في الاعتبار النمو السكاني المتوقع إلى 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050.
رغم أن البعض قد يعتبر هذه الخطة طموحة للغاية، يشدد إنجلز على أن مكتبه المعماري BIG لا يمتلك أي سلطة على كوكب الأرض. بل يهدف المشروع إلى تحفيز العمل الجماعي وإشراك المزيد من الأطراف في مكافحة التغير المناخي. يأمل المعماري أن يصبح "ماستربلانيت" أداة عملية للقادة السياسيين والاقتصاديين الراغبين في معالجة القضايا المناخية.
ولتوسيع نطاق الوصول إلى الجمهور، يخطط إنجلز لإنتاج سلسلة وثائقية من عشر حلقات تشرح المشروع بالتفصيل، مما يؤكد أهمية رفع الوعي العام بالتحديات البيئية والحلول المحتملة.