"تلف الدماغ"... كلمة العام 2024 تعكس مخاوف العصر الرقمي

أضيف بتاريخ 12/09/2024
مدونة المَقالاتيّ

اختارت مؤسسة أكسفورد للنشر مصطلح "تعفن الدماغ" أو"تلف الدماغ" (Brain Rot) ككلمة العام 2024، في خطوة تعكس القلق المتزايد أو جتحول تأثير الاستهلاك المفرط للمحتوى الرقمي على صحتنا العقلية. وقد شهد استخدام هذا المصطلح زيادة ملحوظة  بنسبة 230% مقارنة بالعام السابق.



يشير مصطلح "تلف الدماغ" إلى التدهور المفترض في الحالة العقلية أو الفكرية للشخص، خاصة عندما يُنظر إليه كنتيجة للاستهلاك المفرط للمحتوى الإلكتروني السطحي وغير المحفز. وعلى الرغم من ارتباطه بالعصر الرقمي، فإن جذور هذا المصطلح تعود إلى عام 1854، حيث ظهر لأول مرة في كتاب "والدن" للكاتب هنري ديفيد ثورو.

يعكس اختيار هذا المصطلح تحولاً عميقاً في مجتمعنا المعاصر، حيث أصبحت منصات التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. وقد جاء اختيار هذا المصطلح نتيجة تصويت شارك فيه أكثر من 37 ألف شخص، إلى جانب تحليل لغوي دقيق أجراه خبراء المعاجم في أكسفورد.

وتنافس مصطلح "تلف الدماغ" مع خمس كلمات أخرى وصلت إلى القائمة النهائية، وهي: "محتشم" (demure)، و"سلوب" (slop)، و"التسعير الديناميكي" (dynamic pricing)، و"رومانتاسي" (romantasy)، و"لور" (lore). ويعكس هذا التنوع في المصطلحات المرشحة تعدد القضايا والظواهر التي ميزت عام 2024.

إن اختيار "تلف الدماغ" كمصطلح العام يسلط الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن تأثير المحتوى الرقمي على صحتنا النفسية، خاصة في ظل تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الشباب. كما يؤكد هذا الاختيار على أهمية الوعي بآثار الاستهلاك المفرط للمحتوى الرقمي وضرورة إيجاد توازن صحي في استخدام التكنولوجيا.

"عندما يصبح عقلك مثل لوحة يرسم عليها الإنترنت ما يشاء، فقد حان الوقت لإعادة النظر في علاقتك بالعالم الرقمي."