في مقال نشرته صحيفة "بيكون جورنال" الأمريكية، يستعرض الكاتب مارك جاي برايس مجموعة من التنبؤات المذهلة التي قدمها العلماء والمفكرون قبل مائة عام حول كيف سيبدو عالمنا في عام 2025.
في عام 1925، تجرأ مجموعة من المفكرين على استشراف المستقبل، وكانت بعض توقعاتهم غريبة ومدهشة. فقد تنبأ عالم النفس الأمريكي ألبرت ويجام بأن الجمال سيختفي من أمريكا، في حين توقع الحائز على جائزة نوبل السير رونالد روس أن البشر سيعيشون حتى 150 عاماً بفضل التقدم العلمي.
وفي رؤية ثاقبة للغاية، تنبأ الكاتب الإنجليزي إتش جي ويلز بظهور ثلاث قوى عظمى في العالم: الولايات المتحدة الأمريكية، والولايات المتحدة الأوروبية، والصين. كما تصور العالم البريطاني أرشيبالد لو وجود التلفاز والقنوات الفضائية وأجهزة الاتصال اللاسلكية والأسرّة الآلية.
ومن التنبؤات اللافتة للنظر ما قدمه العالم إي إي فورنييه دالب، الذي تخيل عالماً موحداً تحت حكومة واحدة ولغة عالمية واحدة، مع القضاء على معظم الأمراض وتطور هائل في صناعة الملابس والأقمشة.
وفي المجال التكنولوجي، تنبأ العلماء بوجود أجهزة اتصال محمولة تمكن الناس من رؤية وسماع بعضهم البعض عن بُعد، وهو ما يشبه إلى حد كبير الهواتف الذكية التي نستخدمها اليوم. كما توقعوا وجود مدن ضخمة بناطحات سحاب هائلة وشوارع متعددة المستويات.
وفي مجال الطب، تنبأ العلماء بالقضاء على معظم الأمراض وإطالة عمر الإنسان، وهو ما تحقق جزئياً مع التقدم الطبي الهائل الذي نشهده اليوم.
ورغم أن بعض هذه التنبؤات قد تبدو ساذجة أو خيالية، إلا أن الكثير منها أصاب كبد الحقيقة في توقع التطورات التكنولوجية والاجتماعية التي نعيشها اليوم. وكما يقول المثل العربي: "رُبَّ رميةٍ من غير رامٍ".