شهد مبنى الكابيتول الأمريكي يوم الثلاثاء لحظة تاريخية استثنائية حين ترأست نائبة الرئيس المنتهية ولايتها كامالا هاريس - المنافسة المهزومة - جلسة المصادقة الرسمية على فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وفي مشهد مفعم بالرمزية السياسية، أعلنت هاريس النتائج النهائية أمام أعضاء الكونغرس مؤكدة فوز ترامب بـ 312 صوتاً من المجمع الانتخابي مقابل 226 صوتاً لصالحها، لتختتم بذلك آخر الإجراءات الدستورية قبل حفل تنصيب الرئيس المنتخب المقرر في 20 يناير المقبل.
وتزامنت هذه المراسم مع الذكرى السنوية الرابعة لاقتحام أنصار ترامب لمبنى الكابيتول في محاولة لمنع المصادقة على فوز جو بايدن عام 2021. لكن هذه المرة مرت الإجراءات بسلاسة وسط إجراءات أمنية مشددة، في دلالة على متانة المؤسسات الديمقراطية الأمريكية.
وفيما احتفى ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" بما وصفه "لحظة عظيمة في التاريخ"، حذر الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن من محاولات "نسيان أو إعادة كتابة" أحداث 6 يناير 2021 التي وصفها بأنها "تهديد حقيقي للديمقراطية".
وتفتح هذه المصادقة صفحة جديدة في السياسة الأمريكية مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض بعد انقطاع دام أربع سنوات، وسط تساؤلات عميقة حول تداعيات هذا التحول على مستقبل السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة.