أثار موقف دبلوماسي في دمشق جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الألمانية، حيث امتنع المسؤولون السوريون عن مصافحة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارتها الرسمية للعاصمة السورية. وبدلاً من المصافحة التقليدية، اكتفى أحمد الشرع بوضع يده على صدره تحية لها، في حين صافح نظيرها الفرنسي جان نويل بارو.
وقد أثار هذا الموقف ردود فعل متباينة في ألمانيا، حيث علق خبير السياسة الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي بيتر باير قائلاً إن هذا السلوك غير مقبول، لكنه شدد على أن الأولوية تكمن في استقرار المنطقة ومنع موجات جديدة من اللاجئين وتسهيل عودة اللاجئين الموجودين في ألمانيا إلى ديارهم.
من جانبها، قللت بيربوك من أهمية الحادث، موضحة أنها كانت تدرك مسبقاً أن المصافحة التقليدية لن تكون متاحة. وأشارت إلى أن نظيرها الفرنسي تضامن معها برفضه مصافحة المسؤولين السوريين أيضاً.
وفي سياق متصل، دافع وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك عن أهمية الزيارة، معتبراً أنها تمثل خطوة مهمة في السياسة الخارجية الأوروبية المشتركة وإشارة واضحة لدعم سوريا في مسارها نحو التغيير بعد عقود من العنف.