تحولت فرقة راوايانا الموسيقية الفنزويلية من نجوم محليين إلى "العدو الموسيقي الأول" لنظام نيكولاس مادورو، في قصة تعكس التوتر المتزايد بين الفن والسلطة في فنزويلا. الفرقة، التي تمزج موسيقى الريغي مع الروك والريغيتون والموسيقى الفولكلورية، اضطرت لإلغاء جولتها الوطنية المقررة في نهاية ديسمبر تحت ضغط مباشر من النظام.
تأسست الفرقة عام 2007، وحققت نجاحاً لافتاً بفضل دعم الجالية الفنزويلية المنتشرة حول العالم والتي يقدر عددها بثمانية ملايين شخص. نالت الفرقة مؤخراً جائزة غرامي اللاتينية عن أغنيتها "فيريادو"، وترشحت لجائزة غرامي 2025 لأفضل ألبوم لاتيني في فئة الروك والموسيقى البديلة، كما تم اختيارها للمشاركة في مهرجان كوتشيلا الشهير.
بدأت المواجهة مع النظام عندما أصدرت الفرقة أغنية "فينيكا" بالتعاون مع مغني الراب أكابيلا. الأغنية التي هدفت إلى إعادة الاعتبار لمصطلح يستخدم عادة للإساءة للمهاجرات الفنزويليات، أثارت غضب الرئيس مادورو الذي وصفها بأنها "مهينة" و"مخزية" و"تشوه الهوية الوطنية".
تصاعد التوتر بعد أن انتقدت الفرقة ما وصفته بـ"التزوير الانتخابي" في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ورغم أن الفرقة، المكونة من ألبرتو مونتينيغرو وأنطونيو كاساس وأندريس ستوري وأليخاندرو أبيخون، كانت تتجنب عادة المواقف السياسية، إلا أن الأحداث دفعتها إلى اتخاذ موقف صريح.
حظيت الفرقة بدعم العديد من الفنانين اللاتينيين، بمن فيهم مغني الريغيتون داني أوشن، لكنها اضطرت للابتعاد مؤقتاً عن وطنها. أكد أعضاء راوايانا أن "الموسيقى ليست أداة للتفرقة"، وهم يواصلون مسيرتهم الفنية دولياً، معززين رصيدهم بتعاونات مع فنانين مرموقين مثل كاني غارسيا وناتاليا لافوركاد وأباتشي ومسيو بيرينيه.