مع اقتراب انعقاد النسخة السابعة عشرة من مؤتمر السياسات العالمي (WPC) في أبوظبي، والذي سيعقد في الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر 2024، تتصدر العلاقات السياسية الأمريكية المشهد العالمي. ففي تصريحات حديثة لشبكة CBS News، كشف كيفن ماكارثي، رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق، عن رؤيته المتوازنة للعلاقة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، مؤكداً أن الشعب الأمريكي لا يتطلع إلى سياسة الانتقام
"أمريكا لا تريد أن ترى سياسة الانتقام والثأر" - هذه العبارة التي قالها ماكارثي تلخص رؤيته للمستقبل السياسي للولايات المتحدة.
تتسم العلاقة بين ماكارثي وترامب بالتعقيد والتقلب المستمر. فبعد انتقاده الأولي لأحداث السادس من يناير 2021، سرعان ما عاد ماكارثي للتقارب مع ترامب من خلال زيارته لمار-إه-لاغو. واليوم، يواصل دعمه لترامب كمرشح محتمل للحزب الجمهوري في انتخابات 2024.
وفي سياق متصل، يتخذ ماكارثي موقفاً متوازناً تجاه خطاب ترامب، حيث يؤكد على ضرورة التركيز على إعادة بناء أمريكا وتجديدها بدلاً من الانغماس في سياسة الانتقام. ومع ذلك، فإن سقوطه من رئاسة مجلس النواب، والذي تأثر جزئياً بتحركات حلفاء ترامب مثل مات غايتز، يوضح حدود هذه العلاقة وتعقيداتها.
ومن المتوقع أن تكون هذه القضايا محور نقاش مهم خلال مؤتمر السياسات العالمي في أبوظبي، الذي أسسه تييري دو مونبريال رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية عام 2008، حيث سيجمع المؤتمر قادة سياسيين واقتصاديين وأكاديميين وإعلاميين من أكثر من 40 دولة لمناقشة التحديات العالمية الراهنة.