في سجون الأسد: أطفال لم يعرفوا معنى السماء

أضيف بتاريخ 12/12/2024
مدونة المَقالاتيّ


كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن قصة رواها المعارض السوري الراحل ميشيل كيلو (1940-2021) عن طفل في الخامسة من عمره، ولد وترعرع في زنزانة انفرادية في سجون نظام الأسد. لم يكن الطفل يعرف شكل السماء ولا الطيور، إذ عاش مع والدته في زنزانة مغلقة دون نوافذ.

وبحسب الرواية التي نقلتها الصحيفة، طلب أحد السجانين من كيلو، الذي كان سجيناً في ذات المعتقل، أن يروي قصة للطفل. وقد تعذر على كيلو إكمال المهمة نظراً لصعوبة شرح مفاهيم الطبيعة لطفل لم يرها قط.

وفي 8 ديسمبر 2024، عند فتح سجن صيدنايا، تم العثور على نساء وأطفال داخل الزنازين. وأظهرت السجلات أن العديد من المعتقلين، من مختلف الطوائف والأعراق، قضوا فترات تتجاوز الثلاثين عاماً دون محاكمات رسمية. وشملت قائمة المعتقلين سوريين من خلفيات متنوعة: مسيحيين، دروز، علويين، أكراد، وسنة، إضافة إلى معتقلين من لبنان وفلسطين والأردن.

يذكر أن ميشيل كيلو، وهو معارض سوري من مدينة اللاذقية، ناضل منذ سبعينيات القرن الماضي ضد نظام الأسد، وتوفي في باريس عام 2021.