تقدم الكاتبة إليف شفق نظرة ثرية عن أهمية الأدب في عالمنا المنقسم. فالأدب يمثل بارقة أمل وسط الاستقطاب السياسي والتفاوت الاجتماعي المتزايد.
يتجاوز الأدب، كما تؤكد شفق، كونه مجرد وسيلة للترفيه. إنه جسر يربط بين القضايا المعاصرة المتشابكة، من أزمة المياه إلى عدم المساواة بين الجنسين والتمييز العنصري. وفي عصر يميل إلى النسيان السريع، يقف الكُتّاب كحراس للذاكرة الجماعية، يقاومون محاولات طمس التاريخ ومحو الذاكرة المشتركة.
يحمل الأدب في طياته قوة تحويلية فريدة. فهو يمنح صوتًا لمن تم تهميشهم، ويعيد إنسانية من فقدوها، ويجلب القضايا المهمشة إلى مركز النقاش العام. وفي مواجهة اللامبالاة والتبلد العاطفي، يشكل الأدب ترياقًا قويًا يحافظ على شعلة السلام والتعايش والتعاطف متقدة.
وبينما قد لا يستطيع الكُتّاب إيقاف الحروب أو محو الكراهية بجرة قلم، إلا أن قوة كلماتهم تكمن في قدرتها على إحياء الأمل وتذكيرنا بإنسانيتنا المشتركة. فكل قصة تُروى هي شهادة على قدرتنا الجماعية على خلق الجمال والتضامن والحب، حتى في أحلك الظروف.
"الأدب ليس ترفاً، بل هو ضرورة إنسانية تذكرنا بقدرتنا على التخيل والتعاطف في زمن الانقسام." - إليف شفق