بين المشرط والقلم: مذكرات طبيب في رحلته الأخيرة

أضيف بتاريخ 11/26/2024
مدونة المَقالاتيّ

في مجلة ستانفورد الطبية، يشاركنا بول كالانيثي، الجراح العصبي، تأملاته حول الحياة والموت بعد تشخيصه بسرطان الرئة في مرحلة متقدمة.



عاش كالانيثي حياة مهنية في جراحة الأعصاب، حيث كان الوقت يمر في غرفة العمليات. كان يوازن بين السرعة والدقة، مدركاً مخاطر التخدير على المريض. وصف نهجين في الجراحة: نهج سريع ونهج متأني، في إشارة إلى التوازن المطلوب في عمله.

عند تشخيصه بالسرطان في سن 36 عاماً، تغيرت نظرته للوقت. تحول إيقاع حياته المتسارع إلى وتيرة بطيئة. أصبح كل يوم يحمل معنى مزدوجاً: خطوة نحو الشفاء المحتمل، وخطوة نحو النهاية.

في مواجهة مرضه، رفض كالانيثي العيش بتسرع لتحقيق طموحات مؤجلة. اختار التركيز على اللحظات البسيطة مع عائلته. شكلت ولادة ابنته كادي، بعد دخوله المستشفى، مصدر أمل وسعادة في حياته.

استوحى كالانيثي من المراجع الأدبية والفلسفية ليستكشف معنى الوجود. وجد أن الطموحات المادية تفقد أهميتها أمام حتمية الموت، ووجد العزاء في عيش الحاضر.

في رسالته لابنته، ترك كالانيثي إرثاً من الحكمة، مؤكداً أنها ملأت أيامه بالفرح. قدم تأملاً في الوقت والفناء من منظور طبيب ومريض، ليعبر عن معنى الحياة في مواجهة هشاشتنا.

مجلة ستانفورد الطبية، فبراير 2015