يمر الذكاء الاصطناعي في 2024 بمرحلة فاصلة، مع تزايد الجدل حول احتمال تباطؤ التطور التقني. وتظهر الدراسات الحديثة مزيجاً من التحديات والفرص في هذا المجال.
فقد لاحظ خبراء القطاع تباطؤاً في التقدم الملموس للذكاء الاصطناعي، حيث واجهت شركات رائدة مثل OpenAI وGoogle وAnthropic تحديات في تحقيق قفزات تكنولوجية كبيرة مع نماذجها الجديدة. ويعزى هذا التباطؤ إلى عدة عوامل رئيسية، منها قانون تناقص العوائد، ومحدودية البيانات عالية الجودة، والتكاليف المتزايدة للطاقة والموارد المالية.
ومع ذلك، يرى محللون آخرون أن الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي يتخذ مساراً جديداً، حيث يتجه نحو التطبيقات المتخصصة والحلول المستدامة. فقد بدأت الشركات في استكشاف استراتيجيات مبتكرة، مثل التدريب على البيانات الاصطناعية والتركيز على قطاعات محددة كالرعاية الصحية والتمويل والأزياء المستدامة.
وفي ظل التشريعات الجديدة مثل قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي، يواجه القطاع تحديات تنظيمية إضافية. لكن هذه القيود قد تؤدي إلى تطوير تقنيات أكثر أماناً وأخلاقية، مع التركيز على الابتكار المسؤول والمستدام.
وتشير التوجهات المستقبلية إلى استمرار التطور في مجالات معالجة اللغة الطبيعية والاكتشافات الطبية الحيوية والذكاء الاصطناعي الأخضر. ويمكن اعتبار المرحلة الحالية فترة تكيف وتوطيد أكثر من كونها تباطؤاً، حيث يسعى القطاع إلى تحقيق توازن بين الابتكار التقني والتأثير المجتمعي.