جمال المرأة في العمل: عندما تصبح الجاذبية عائقاً مهنياً

أضيف بتاريخ 11/12/2024
مدونة المَقالاتيّ

كشفت دراسات حديثة عن ظاهرة مثيرة للجدل في عالم الأعمال، حيث يمكن أن يشكل الجمال الفائق عائقاً مهنياً للمرأة، خلافاً للاعتقاد السائد بأن الجمال يفتح كل الأبواب. وفقاً للدكتورة ويندي باتريك، المحاضرة في كلية فاولر للأعمال بجامعة سان دييغو، تواجه النساء الجميلات تحديات أكبر في مكان العمل مقارنة بالنساء ذوات المظهر المتوسط.



تشير الأبحاث إلى أن النساء الجذابات يُنظر إليهن على أنهن أقل جدارة بالثقة وأكثر تلاعباً، خاصة في المناصب التي يهيمن عليها الرجال تقليدياً. وتؤكد البروفيسورة ستيفاني جونسون من جامعة كولورادو أن النساء شديدات الجاذبية قد يُعتبرن "خطيرات" في بيئة العمل.

وتكشف دراسة أجرتها جامعة دورهام أن النساء الجميلات يواجهن تحيزاً سلبياً عند التقدم للوظائف "الذكورية" مثل البناء والهندسة. كما وجدت دراسة أخرى أجرتها البروفيسورة ليا شيبارد من جامعة واشنطن أن المشاركين صنفوا النساء الجذابات كأكثر استحقاقاً للفصل من العمل وأقل مصداقية مقارنة بزملائهن.

يرجع هذا التحيز إلى غرائز تطورية قديمة، حيث تنظر النساء إلى نظيراتهن الجذابات كمنافسات، بينما يرى الرجال النساء الجميلات كمرغوبات ولكن غير جديرات بالثقة. وتضيف الدكتورة باتريك أن التعرض للتحرش والموضوعية الجنسية يزيد من تعقيد الوضع المهني للمرأة الجميلة.

ومع ذلك، يمكن التغلب على هذه التحديات من خلال التركيز على الكفاءة المهنية والسلوك المهني الرصين. وتؤكد الدكتورة باتريك أن "الجاذبية الجسدية ليست سوى جانب واحد من تجربة مكان العمل. السلوك اللطيف والمهني يمكن أن يتغلب على التحيزات المتعلقة بالمظهر."