إيلون ماسك: القوة الخفية وراء فوز ترامب التاريخي

أضيف بتاريخ 11/08/2024
عبر البريد الدولي

في تطور لافت للانتباه، كشفت الأحداث الأخيرة عن الدور المحوري الذي لعبه رجل الأعمال إيلون ماسك في إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية. وفي تقرير حصري نشرته صحيفة "كوريي إنترناسيونال"، تم تسليط الضوء على الجهود الاستثنائية التي بذلها قطب التكنولوجيا لدعم المرشح الجمهوري.



وفي خطاب النصر التاريخي الذي ألقاه ترامب ليلة 5-6 نوفمبر، أشاد بماسك قائلاً: "لدينا نجم جديد، نجم وُلد... إيلون! إنه رجل لا يُصدق." هذا الإشادة لم تكن مجرد مجاملة، فقد كشفت صحيفة "لو تان" السويسرية أن ماسك، الأمريكي من أصل جنوب أفريقي، قد بذل جهوداً استثنائية منذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت ترامب في 13 يوليو.

وبحسب تقارير اللجنة الانتخابية الفيدرالية، تحول ماسك من شخص أعلن في مارس عدم دعمه لأي مرشح إلى أكبر متبرع لحملة ترامب، حيث قدم تبرعات بلغت حوالي 132 مليون دولار للحزب الجمهوري. وتؤكد قناة "الجزيرة" أن دور المليارديرات في الحملات الرئاسية كان أكثر أهمية من أي وقت مضى.

ولم يقتصر دعم ماسك على التبرعات المالية فحسب، بل امتد ليشمل استخدام منصته الاجتماعية "إكس" (تويتر سابقاً) كمنبر لدعم حركة "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى". وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ماسك استخدم حسابه الذي يتابعه 203 مليون شخص للتأثير على الناخبين.

وفي تحليل نشرته صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية, تم وصف ماسك بأنه الشخصية المحورية في المعسكر الجمهوري، حيث قام بتوجيه استراتيجية ترامب في الولايات المتأرجحة وتشكيل لجنة عمل سياسي نجحت في الوصول إلى 10 ملايين ناخب.

حقق ماسك نجاحاً مزدوجاً: سياسياً بفوز ترامب، ومالياً بارتفاع قيمة شركة تسلا بنحو 100 مليار دولار، مما زاد ثروته الشخصية 13 مليار دولار. وصفت "لا تريبيون دو جنيف" هذا النجاح بـ "الرهان المثالي".