تنافس على جائزة غونكور الأدبية الفرنسية المرموقة كاتبان بارزان: كمال داود من أصول جزائرية، وغايل فاي من أصول رواندية، مما أثار اهتماماً واسعاً في الأوساط الثقافية الفرنسية والعربية.
وقد نجح كمال داود في التأهل إلى المرحلة النهائية من المسابقة، حيث حظي بدعم كبير من النقاد والمتابعين. وفي استطلاع أجراه مجلة "ليفر إيبدو" المتخصصة، أظهرت النتائج تفاؤلاً كبيراً بفوزه، حيث توقع خمسة من أصل ستة صحفيين متخصصين في الأدب فوزه بالجائزة المرموقة.
ولم تخل المنافسة من الجدل، حيث أشار بعض المراقبين إلى احتمال تأثير العوامل السياسية على قرار لجنة التحكيم. وفي هذا السياق، صرح لأ ف ب أحد الناشرين، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، بأن فرص فوز كمال داود قد تتعزز "لأسباب سياسية وليست أدبية بحتة". وقد أثار هذا التصريح نقاشاً واسعاً حول معايير منح الجوائز الأدبية الكبرى ومدى تأثرها بالعوامل غير الأدبية.
وتجدر الإشارة إلى أن رواية "السيرينات" (الحوريات) لكمال داود قد لاقت استحساناً كبيراً في الأوساط الأدبية، مما عزز من فرص فوزه بالجائزة. ويبقى الترقب سيد الموقف في انتظار الإعلان الرسمي عن الفائز بجائزة غونكور، التي تعد من أرفع الجوائز الأدبية في العالم الفرانكفوني.